القوات الإسرائيلية تتوغل في نابلس وتزيد من حملات الاعتقال في الضفة الغربية

القوات الإسرائيلية تتوغل في نابلس وتزيد من حملات الاعتقال في الضفة الغربية

نفذت القوات الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، عمليات اقتحام واسعة في عدة مناطق من الضفة الغربية، حيث اندلعت مواجهات مع الفلسطينيين وأسفرت عن اعتقال عدد من الشبان. وقد صاحب هذه الحملة فرض حصار مشدد على مدينة أريحا، بالإضافة إلى استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في شمال الضفة. كما شهد اليوم الثالث من «عيد الفصح اليهودي» اقتحام مئات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك، وإغلاق الحرم الإبراهيمي في الخليل أمام المصلين الفلسطينيين.
لا تزال القوات الإسرائيلية تواصل عدوانها على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الثامن والسبعين على التوالي، بينما يستمر الحصار والاقتحامات في مخيم نور شمس لليوم السادس والستين، وسط تصعيد ميداني واضح وانتشار مكثف للقوات، وكذلك عمليات دهم واعتقال يومية. في مدينة ومخيم جنين، يدخل العدوان الإسرائيلي يومه الخامس والثمانين، وقد شهدت المنطقة عمليات تجريف للأراضي، وحرق للمنازل، وتحويل عدد منها إلى مواقع عسكرية مغلقة.
أما في مدينة نابلس، فقد اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة الغربية وحاصرت بناية قريبة من مسجد النور، حيث أطلقت النار على الشاب يزن عودة من حي المخفية وأصابته قبل اعتقاله. كما تم الاعتداء على مسن يبلغ من العمر 86 عاماً، الذي تم نقله إلى مستشفى رفيديا لتلقي العلاج. وفي مدينة أريحا، أغلقت هذه القوات كافة الحواجز المؤدية إليها لساعات طويلة، ومنعت الدخول والخروج، كما أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع على كل من حاول الاقتراب، قبل أن تعيد فتح الحواجز لاحقاً. في محافظة رام الله، اعتقلت القوات أربعة شبان، بينهم شقيقان، خلال اقتحام بلدة المزرعة الشرقية شرق المدينة، وقرية كوبر شمال غربها. كما اقتحمت آليات إسرائيلية دوار المنارة وسط مدينة رام الله وقرية دير نظام، وداهمت عدة منازل. في القدس المحتلة، اقتحمت القوات الإسرائيلية بلدة عناتا شمال شرق المدينة، وأغلقت العديد من الطرق داخلها وسط انتشار مكثف.
في هذه الأثناء، اعتدى مستوطنون متطرفون، يوم أمس الثلاثاء، على عدد من المواطنين وأصابوا بعضهم بجروح ورضوض، واستولوا على قطيع من الأغنام في بلدة كيسان شرق بيت لحم.
على جهة أخرى، اقتحم مئات المستوطنين صباح يوم أمس الثلاثاء باحات المسجد الأقصى، وذلك لليوم الثالث على التوالي من عيد «الفصح» اليهودي، وسط حماية مشددة من الشرطة الإسرائيلية. وقد تمت هذه الاقتحامات من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، وشملت جولات وطقوس استفزازية داخل باحات المسجد، بما في ذلك الرقصات العلنية. في المقابل، فرضت القوات الإسرائيلية إجراءات أمنية مشددة، حيث حولت المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، ومنعت دخول العديد من الفلسطينيين، واحتجزت بطاقاتهم الشخصية عند البوابات الخارجية. كما زادت من وجود وحداتها الخاصة في مختلف شوارع القدس، تزامناً مع عطلة «الفصح» اليهودي.
في سياق ذي صلة، أغلقت القوات الإسرائيلية، يوم أمس الثلاثاء، الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل أمام المصلين المسلمين، بينما سمحت للمستوطنين بالاستباحة الكاملة للحرم بكافة أروقته وساحاته للاحتفال بعيد ما يسمى «الفصح». وأفاد مدير أوقاف الخليل جمال أبو عرام بأن قوات الاحتلال أغلقت الحرم الإبراهيمي وأروقته وساحاته منذ الليلة قبل الماضية، وسيتواصل هذا الإجراء حتى مساء اليوم الأربعاء.
(وكالات)

قد يهمك أيضاً :-