
في ظل تحركات دبلوماسية نشطة لإنهاء النزاع المستمر في أوكرانيا، وصف الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، مارك روته، المفاوضات الجارية برعاية أمريكية بأنها «ليست سهلة». في الوقت نفسه، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إنشاء وحدة عسكرية غربية قادرة على ردع روسيا، بينما وافقت كييف على إقالة حاكم منطقة سومي بعد تعرض المنطقة لضربات روسية مميتة، وأكدت واشنطن أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على اتفاق «سلام دائم».
وصرّح مارك روته، أثناء زيارة غير معلنة إلى مدينة أوديسا الأوكرانية، بأن جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف إطلاق نار واستقرار دائم «ليست سهلة».
وقام روته بإدانة الهجمات الروسية الأخيرة، واصفاً إياها ب«المروعة»، مشيراً إلى أن الأسلوب الذي تتبعه موسكو في استهداف المدنيين «مخيف».
من جهته، دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى إنشاء وحدة عسكرية غربية قادرة على ردع روسيا في حال تم التوصل إلى اتفاق سلام.
وأشار إلى الجهود المتزايدة من دول مثل فرنسا وبريطانيا ضمن حلف الناتو لدعم هذا الجهد، قائلاً: «من المهم أن نكون جميعاً سريعين وفعالين في هذه العملية».
كما جدد زيلينسكي تأكيد الحاجة الملحة لأنظمة دفاع جوي متطورة، عقب الضربات الصاروخية الروسية التي أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين، مشدداً على أن هذه النقطة كانت جزءاً أساسياً من مباحثاته مع روته.
وفي سياق آخر، وافقت الحكومة الأوكرانية على إقالة حاكم منطقة سومي، فولوديمير أرتيوخ، بعد الانتقادات الموجهة إليه عقب هجوم روسي مزدوج أدى إلى مقتل 35 شخصاً وإصابة أكثر من مئة.
وصرح مسؤولون أن الحاكم سمح بإقامة احتفال عسكري عام في سومي، مما جعله هدفاً واضحاً للهجوم الروسي، فيما وصفه مسؤول حكومي، فضل عدم الكشف عن اسمه، بأنه «إداري رديء»، مؤكداً أن أدائه كان موضع تساؤل لفترة طويلة. وأشار إلى أن «الضربة الأخيرة كانت القشة التي قصمت ظهر البعير» التي أدت إلى إقالته.
بدورها، أعلنت السلطات الروسية عن مقتل امرأة مسنّة في قصف أوكراني «واسع النطاق» استهدف مدينة كورسك الروسية القريبة من الحدود مع أوكرانيا، مما أدى أيضاً إلى إصابة تسعة أشخاص وإجلاء سكان من عدة مبانٍ.
وأفادت حكومة كورسك أن «المنطقة كانت هدفاً لهجوم معادٍ واسع النطاق»، في حين نقلت صحيفة «إزفستيا» أن صفارات الإنذار انطلقت في المدينة للتحذير من هجمات بالصواريخ والطائرات المسيّرة.
ويأتي هذا القصف بعد الغارة الجوية التي استهدفت مدينة سومي الأحد الماضي، والتي أسفرت عن سقوط عشرات القتلى، وأثارت موجة من الإدانات من قادة غربيين ومن الأمم المتحدة.
وعلى صعيد آخر، كشفت مصادر مطلعة أن المحادثات بين أوكرانيا والولايات المتحدة حول اتفاقية لاستغلال الموارد المعدنية الاستراتيجية الأوكرانية تتقدم بشكل «بنّاء».
وقال مصدر مطّلع إن الاجتماع الأخير حول هذه القضية كان «فنياً وركز على القضايا القانونية»، مضيفاً أنه لم يتم التطرق إلى مسألة الضمانات الأمنية التي تطالب بها كييف.
وكان من المقرر توقيع اتفاق إطاري في شهر فبراير الماضي، لكن الخلاف بين ترامب وزيلينسكي خلال اجتماع في البيت الأبيض حال دون ذلك.
وترغب واشنطن في ضمان الوصول إلى الموارد المعدنية الأوكرانية كنوع من التعويض عن المساعدات التي قدمتها الإدارة الأمريكية السابقة، بينما تصر كييف على ضرورة تضمين الاتفاق ضمانات أمنية لتفادي أي هجمات روسية مستقبلية.
(وكالات)
قد يهمك أيضاً :-
- تكريم طارق الشناوي من قبل جمعية "أصدقاء فريد الأطرش" خلال احتفالات عيد الربيع.
- احمِ نفسك واكتشف أسباب كثرة النوم: صحتك تهم كل شيء في الحياة
- زيادة أسعار الذهب اليوم الأربعاء في محلات الصاغة.. كم سجل عيار 21؟
- وفاة بوبيندزا المهاجم السابق لنادي الزمالك.. التفاصيل حول سبب الوفاة
- أسعار الدينار الكويتي في البنوك ليوم الأربعاء 16 أبريل 2025
تعليقات