«شباب الجنوب» يبدأ دورته التاسعة تحت شعار «المسرح كأداة مقاومة»

«شباب الجنوب» يبدأ دورته التاسعة تحت شعار «المسرح كأداة مقاومة»

بدأت فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب، برئاسة الناقد الفنى هيثم الهوارى، رئيس اتحاد المسرحيين الأفارقة، يوم أمس في قصر ثقافة قنا، بحضور الدكتور خالد عبد الحليم، محافظ قنا، وستستمر حتى 20 أبريل الجاري.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

تكرم الدورة التاسعة من المهرجان اسم د. عايدة علام، وتهدف للاحتفاء بالمسرح الفلسطينى تحت شعار «المسرح مقاومة»، وتحظى برعاية وزارة الثقافة، وزارة الشباب والرياضة، محافظة قنا، والعديد من المؤسسات الداعمة. وقد أخرج حفل الافتتاح المخرج أحمد السيد، وقام بتقديمه المذيعة د. سمية فتحى، والكاتب بكرى عبدالحميد.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

أشار الناقد هيثم الهوارى، رئيس المهرجان، في حديثه لـ «المصرى اليوم»، إلى أن شعار المهرجان «المسرح مقاومة» يكرم المسرح الفلسطينى، حيث يعكس هذا الشعار أهمية دور المسرح في مقاومة الحرب بمختلف جوانب الحياة والمشكلات التي تواجهها.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

فيما يتعلق ببوستر الدورة التاسعة، أوضحت الفنانة نسرين أنه يبرز العلاقة بين الرجل والمرأة الفلسطينية، وكيف يقفان سويًا في مواجهة الصعوبات، مع العلم الفلسطيني يظهر خلفهما، معتمداً على ألوان العلم التي تظهر أيضاً في زي الرجل وفستان المرأة الفلسطينى، مما يعكس حالة من الشموخ والقوة التي يتمتع بها أبطال المقاومة.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

شهدت بداية المهرجان افتتاح معرض الحرف التراثية والبيئية الذي يقام ضمن الفعاليات، بالإضافة إلى عروض استعراضية لفرقة الفالوجا للفنون الشعبية الفلسطينية، وعرض مسرحى يتناول القضية الفلسطينية.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

سيقوم المهرجان خلال الافتتاح بتكريم عدد كبير من الفنانين، منهم: أحمد الشافعى، عزت زين، يوسف إسماعيل، الفلسطينى خليل العلى، دكتور سيد على، العمانى طالب البلوشى، المخرج محمد الشوالى رئيس اتحاد الفنانين الفلسطينيين فى لبنان، المخرج العراقى منتظر الطويل، الفنان عبدالرؤوف عسقول، والفنان وليد خضر سعد الدين.

7 ورش تدريبية

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

تشهد الدورة التاسعة من المهرجان 7 ورش تدريبية متنوعة، تشمل ورشة الإنتاج والتسويق للدكتور جمال ياقوت، ورشة التمثيل للمخرج أحمد السيد، ورشة التأليف باستخدام التراث للكاتب بكرى عبدالحميد، وورشة الإضاءة والديكور للمهندس أبو بكر الشريف، وورشة المكياج للفنانة الجزائرية حكيمة جلايلى، وورشة الموسيقى والغناء للموسيقار محمد مصطفى، إضافة لورشة مسرح الطفل للمخرجة رنا بركات.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

11 إصدارًا دوليًا متنوعًا للرواد

تشمل فعاليات المهرجان 11 إصدارًا دوليًا متنوعًا، يضم إبداعات من مصر والمغرب والعراق والسودان.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

تتضمن الإصدارات كتاب «تاريخ المسرح الفلسطينى» للدكتور سيد على، و«إدارة خشبة المسرح وإيقاع العرض» للدكتور جمال ياقوت، و«الأراجوز بين الروايات الأصلية والروايات المزيفة» للكاتب الدكتور نبيل بهجت، و«المسرح السودانى فى زمن العنف» للناقد المسرحى السودانى أبو طالب محمد، و«المسرح المغربى.. تطور وتاريخ» للكاتب المغربى أحمد بلخيرى، بالإضافة إلى النصوص الفائزة في مسابقة د. حسن عطية للتأليف المسرحى، و«عايدة علام مسيرة علم حافلة بالعطاء» للناقدة المسرحية شيماء توفيق، و«موسوعة المسرح الغنائى والاستعراضى فى مصر» للدكتور محمد عبد المنعم، و«عبد الصمد خانقاه رائد المسرحية الحديثة فى العراق» للدكتور على الربيعى، و«10 سنوات من الإنجازات» الكتاب التوثيقى لفعاليات مؤسسة س للثقافة والإبداع، وكتيب المهرجان الذي يتضمن تفصيلات الدورة التاسعة للمهرجان.

رسائل عروض الدورة التاسعة

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

تتناول عروض الدورة التاسعة للمهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب العديد من الرسائل المتنوعة والمهمة، مثل «المقاومة الفلسطينية والحروب والثأر وقضايا المرأة»، حيث تبرز معظم عروض المهرجان أهمية دور المسرح في مقاومة الحرب ومواجهة مشاكل الحياة المختلفة.

تتنوع العروض بين العديد من المسابقات المختلفة بالمهرجان، بمشاركة عدد كبير من الفرق المسرحية من معظم دول العالم، والتي تحمل رسائل متعددة، حيث تناقش العروض في المسابقات المختلفة موضوعات تتعلق بقضايا المقاومة، كما احتفت ثلاثة عروض بفلسطين، بالإضافة إلى تناول قضايا المرأة وما يتصل بها من جوانب حياتها العملية والإنسانية، وقضايا الميراث، والصراعات الداخلية التي يواجهها الإنسان في العديد من العروض الأخرى.

عايدة علام حاملة اسم الدورة التاسعة

تحت شعار «المسرح مقاومة»، يتضمن المهرجان 3 عروض تركز على القضية الفلسطينية ضمن المسابقات المختلفة، حيث يشارك المسرح الفلسطينى بعرضين هما «لاجئ فى لاهاي».

بينما يأتي عرض «حكايات من بلادي» في برنامج الحكى، الذي يروي مجموعة من الحكايات الشعبية، وهو تقديم لفرقة المسرح الوطنى الفلسطينى.

أيضاً يقدم المسرح اللبنانى عرضاً آخر يتناول فلسطين، بعنوان «قوم يابا» لفرقة مؤثرون، حيث تدور أحداثه حول شخصية لاجئ يسرد لوالده الشهيد حكاية وطن وتجارب مؤلمة عن تاريخ الشعب الفلسطينى.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

في عرض فرقة «خربشة» من إسبانيا، يحمل عنوان «شريط كاسيت»، يتناول مجموعة من الأشخاص الذين لا يتذكرون شيئًا في مكان خيالي، حيث يكتشفون ذكرياتهم وعلاقتهم بأنفسهم ومع أهاليهم ومدى خوفهم منهم.

وعن الصراعات النفسية المرتبطة بالالتزام بالعادات والتقاليد، تدور أحداث عرض «ميراث الدم» لفرقة كواليس من مصر.

كما تناولت فرقة «الحقونا» من خلال عرضها «الواغش» قضية الثأر التي تسلط الضوء على قصة «مُرة» التي تسعى للثأر لوالدها سالم الذي وافته المنية على يد جساس.

قدمت فرقة لويزا فيراجارا من كولومبيا عرض «أحبك يا ماريا»، وهو قصة تراجيدية كوميدية عن امرأة تسعى لتحقيق رغباتها والحفاظ على ذكرياتها، موضحة ما تصمت عنه النساء أمام مجتمع يغضب دائمًا على سلوك المرأة.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

يتناول عرض «رحيل» لفرقة تراتيل المسرح والفنون من الأردن أشكالاً إنسانية واجتماعية متعددة تعكس تجارب النساء ومشكلاتهن.

فيما تناولت فرقة جلجامش من البحرين، من خلال «عجيج فاطمة»، قصة سيدة تعيش حالة من الاضطراب بعد صدمة الغربة وصعوبات العمل، تسعى للحصول على مرتبة علمية، ولكنها تعود لتجد كل الثمار لم تُؤخذ منها.

العرض التونسى «فى شارع الحرب» يستكشف العلاقات الأسرية والإنسانية في ظل تأثير الحرب، حيث يعود شاى من المقاومة ليجد أمه وزوجته في حيرة من أمرهم، ويسعون لتجديد علاقاتهم كما كانت قبل الحرب، لينتهي الأمر إلى نفس النقطة التي بدأوا منها.

انطلاق فعاليات الدورة التاسعة من المهرجان المسرحى الدولى لشباب الجنوب

عرض «وسوسة» لجمعية النسور للمسرح الجزائري يأتي في جو من الغموض، حيث تظهر كرسى وطاولة مستديرة صغيرة، يلاحظ وجود شاب في العشرينات من عمره في حالة من الاضطراب، يتحرك بشكل عشوائي وكأنه في انتظار شيء يخرج من النافذة.

يستلهام عرض «النمرود»، الذي يحمل نفس الاسم لفرقة محترم موليير للإبداع، الحقائق المرعبة للتاريخ البعيد والمتمثل في جنون العظمة، ويعكس قضايا التسلط والهيمنة والظلم في مجتمعاتنا. كما تعرض «فوبيا» لفرقة اللوغوس الفنية العراقية، التحديات الإنسانية في حياة المجتمعات العربية اليوم، وتسلط الضوء على ضرورة أن يعيش الإنسان بكرامة ويجب أن يكون له دور في ذلك.

تناقش فرقة الوحدة المسرحية من سلطنة عمان، من خلال «على حافة الانهيار»، موضوع خمسة شخصيات تعاني من ضغوط الحياة، حيث يلتقون في الشارع ليبوحوا بحكاياتهم بعد أن أصبحت جدران منازلهم لا تطاق.

في العرض العراقى «طف وطوفان» لفرقة شعبة المسرح المعاصر، تم تسليط الضوء على واقع الحروب المتتالية في الوطن العربى وتأثيرها على النساء وتاريخهن المرتبط بالأحداث التاريخية. ومن جهة أخرى، تعرض إيطاليا، من خلال عرض «علامة تعجب» لفرقة باولو أفاتانيو، عروضًا كوميدية بصرية سريالية تجمع بين شخصيات وأساليب تمثيل متنوعة.

شاركت مصر وعدد من الدول بعروض شرف المهرجان، مثل «ودارت الأيام» لفرقة مسرح الهناجر، وهي مونودراما تسلط الضوء على مشكلات المرأة، خصوصاً أزمات منتصف العمر. كما يقدم العرض المشترك «الاحتفال بالحياة» من إسبانيا والبرتغال، معاني جديدة تدور حول مفهوم الحب وكيف يتحدث البعض عن مشاعرهم في الأماكن العامة.

قد يهمك أيضاً :-