السرد الكامل لمحاكمة مسؤولي سفينة «VSG GLORY» عقب غرقها في القصير وإلحاق الضرر بالشعاب المرجانية.. والتعويض يصل إلى 24 مليون دولار

بعد مرور حوالي 5 أشهر على الحادث الذي وقع في شواطئ مدينة القصير، قررت نيابة القصير الجزئية بمحافظة البحر الأحمر إحالة ربان ومالك سفينة البضائع «VSG GLORY» إلى المحاكمة الجنائية، بسبب تهم تتعلق بالإضرار بالبيئة البحرية، وتدمير الشعاب المرجانية، والتسبب في تلوث المنطقة الشاطئية نتيجة تسرب الوقود، وذلك بعد حادث غرق السفينة قبالة سواحل المدينة.

أظهرت التحقيقات أن المتهم الأول (ربان السفينة) أصرّ على مواصلة الرحلة رغم تكرار الأعطال، وامتنع عن التوجه إلى أقرب ميناء آمن لإجراء الإصلاحات، وهو ما يعد خرقًا لقواعد السلامة البحرية. بينما المتهم الثاني (مالك السفينة) تورط في تزويدها بقطع غيار غير مطابقة للمواصفات، مما أدى إلى فقدان السيطرة على السفينة أثناء عبورها بالمياه الإقليمية، واصطدامها بالشعاب المرجانية حتى غرقت بالكامل بعد عشرة أيام من جنوحها.

اقرأ كمان: هل كان لتدخل شيخ الأزهر دور في انتخابات الصحفيين بضم البلشي لمجلس كلية الإعلام؟ (تفاصيل)

تلفيات بيئية جسيمة وتقرير رسمي بالتعويض

وبحسب التقرير النهائي الذي أعدته لجنة التعويضات البيئية بوزارة البيئة، فإن الحادث أدى إلى تدمير مساحات من الشعاب المرجانية النادرة، وتسرب بقع من المازوت إلى المياه، مما يمثل كارثة بيئية حقيقية على الحياة البحرية في منطقة القصير، التي تُعتبر من أهم مواقع الغوص والشعاب المرجانية في البحر الأحمر.

قدّرت اللجنة قيمة التعويض البيئي الناتج عن الحادث بـ 24 مليون دولار أمريكي، تشمل الأضرار التي لحقت بالشعاب المرجانية، وتكلفة أعمال إزالة التلوث وتنظيف المنطقة، إضافة إلى إجراءات إعادة التأهيل البيئي.

جهود طارئة لاحتواء الكارثة

شاركت في جهود احتواء الحادث لجنة مشتركة من محميات البحر الأحمر، وجهاز شؤون البيئة، وشركة «بتروسيف» المتخصصة في مكافحة التلوث البحري، بالتعاون مع محافظة البحر الأحمر والهيئة العامة للبترول. حيث تم العمل على احتواء البقع الزيتية وتنظيف الشواطئ والحد من انتشار التلوث.

اقرأ كمان: أسعار أنبوبة البوتاجاز ليوم الخميس 24/4/2025: تعرف على السعر الآن!

السفينة كانت قادمة من اليمن

يُذكر أن السفينة «VSG GLORY»، التي كانت تحمل علم جزر القمر، قد انطلقت من ميناء صليف في اليمن وكانت في طريقها إلى ميناء بور توفيق بالسويس، محملة بـ4000 طن من الردة، و70 طنًا من المازوت، و50 طنًا من السولار، وكان على متنها 21 شخصًا من جنسيات مختلفة، دون تسجيل أي إصابات بشرية في الحادث.