كوريا الشمالية تعلن عن رد انتقامي بسبب تحليق قاذفات قنابل أمريكية فوق سيئول

كوريا الشمالية تعلن عن رد انتقامي بسبب تحليق قاذفات قنابل أمريكية فوق سيئول

أعربت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، عن تهديدات برد انتقامي غير محدد، عقب قيام قاذفات قنابل أمريكية بعيدة المدى بالتحليق فوق كوريا الجنوبية خلال تدريبات مشتركة مع قواتها، وهو ما تعتبره «بيونج يانج» تدريبًا على هجوم محتمل ضدها، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.

وقد قامت قاذفات القنابل الأمريكية من طراز B-1B بالتحليق يوم الثلاثاء، خلال تدريبات جوية مع طائرات مقاتلة أمريكية وكورية جنوبية أخرى.

في تجسيد آخر للقوة العسكرية، حلقت الطائرات فوق شبه الجزيرة الكورية، تزامنًا مع احتفالات كوريا الشمالية بالذكرى الـ113 لميلاد مؤسسها كيم إيل سونغ، وهو حدث ذو رمزية خاصة في بيونغ يانغ.

تُعتبر قاذفات B-1B إحدى أبرز القاذفات الاستراتيجية في الترسانة الأمريكية، حيث يمكنها حمل حتى 24 قنبلة MK-84، حيث يصل وزن كل منها إلى 2000 رطل.

يعتمد تصميم الطائرة على أربعة محركات توربوفان مزودة بحارق لاحق، مما يمنح كل محرك قوة دفع تتجاوز 30 ألف رطل، ويمكنها التحليق بسرعات تزيد عن 900 ميل في الساعة، بحمولة وقود تصل إلى 120 ألف كيلوجرام.

استخدمت الولايات المتحدة هذه القاذفة في عمليات عسكرية سابقة، منها عملية ثعلب الصحراء في العراق عام 1998، وعملية قوات التحالف ضد يوغوسلافيا في عام 1999.

وأفادت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية بأن هذه التدريبات تهدف إلى إظهار قوة الردع المشتركة للبلدين تجاه البرنامج النووي المتقدم لكوريا الشمالية.

تجري الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية بشكل روتيني تدريبات عسكرية مشتركة، والتي تصفها بأنها دفاعية، لكن كوريا الشمالية تنظر إليها على أنها بروفة لغزو، وهي حساسة بشكل خاص تجاه تعزيز الوجود العسكري الأمريكي والذي يشمل القاذفات بعيدة المدى وحاملات الطائرات والغواصات النووية.

وأوضح متحدث باسم وزارة الدفاع الكورية الشمالية في بيان نشرته وسائل الإعلام الرسمية، أن «التحركات العسكرية الأخيرة للولايات المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية تعتبر تهديدًا واضحًا لأمن دولتنا واستفزازًا خطيرًا يزيد من التوترات العسكرية في المنطقة إلى مستويات خطيرة للغاية».

وحذر البيان من أن الإجراءات الأمريكية ستضر حتمًا بأمن الولايات المتحدة، مؤكداً أن كوريا الشمالية «ستتصدى بقوة لأي محاولات أمريكية عدوانية لإصلاح عناصر عدم الاستقرار الخبيثة في بيئة الأمن بالمنطقة بشكل دائم».

قد يهمك أيضاً :-