تحذير طبي لأصحاب نوبات العمل الليلية: خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان!

تحذير طبي لأصحاب نوبات العمل الليلية: خطر الإصابة بأمراض القلب والسرطان!

أوضح الدكتور محمد المهدي، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، أن نسبة كبيرة من الناس، تقدر بحوالي 90%، تعاني من مشكلات في النوم، وخاصة قلة عدد ساعات النوم وجودته. وأشار إلى أن السبب الرئيسي وراء ذلك هو التغير الكبير في نمط الحياة، خصوصًا خلال الليل.

وأضاف أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر خلال حلقته في برنامج «راحة نفسية»، الذي يبث على قناة الناس مساء الأربعاء: «في السابق، عندما كانت الظلمة تغمر المكان بعد صلاة العشاء، لم يكن أمام الناس خيار سوى النوم، أما الآن فالشوارع مضاءة، والمنازل كذلك، وهناك العديد من الأنشطة التي يمكن القيام بها ليلًا».

وبيّن أن الأشخاص الذين ينامون فترات طويلة خلال النهار ولا ينامون ليلاً يستيقظون وهم في حالة من العصبية وصعوبة المزاج. وأكد أن الأفراد الذين يعملون في الليل معرضون لمشاكل صحية مثل أمراض القلب والجهاز التنفسي والمناعة، بالإضافة إلى السرطان. كما أن قلة النوم الجيد ليلاً قد تؤدي إلى الصداع المزمن، واضطرابات في المعدة، والسمنة، والسكري.

وأشار إلى أن الإضاءة المفرطة، وخصوصًا الضوء الأزرق المنبعث من أجهزة الهواتف المحمولة والتلفاز والكمبيوتر، تلعب دورًا في إرباك المخ، وتؤثر على إفراز الهرمونات. وقال: «الضوء الأزرق يجعل الشبكية ترسل إشارة للمخ تفيد بأننا لا زلنا في النهار، وهذا يمنع أو يقلل من إفراز هرمونات مهمة مثل هرمون النمو، والعوامل الكيميائية التي تُفرز فقط أثناء النوم».

وأضاف: «لم يعد بإمكان الناس التوجه للإغلاق على فيسبوك أو إنستجرام أو يوتيوب، فيصبحون يتنقلون بين هذه التطبيقات، فما مكان النوم؟ يصبح المخ في حالة من اليقظة الكاملة، أو التشتت الكبير، بسبب كمية المحتوى المثير أو المزعج أحيانًا».

وحذر من أن اضطرابات النوم تؤثر بصورة سلبية على التركيز والذاكرة، والتحصيل العلمي أو العملي، موضحًا: «قلة النوم تجعل الإنسان غير قادر على إنجاز مهامه، أو إتمام مسؤولياته، لأنه يحتاج إلى عقل هادئ، وتركيز، وصبر.. وكل هذه العناصر غائبة بسبب السهر والتشتت».

قد يهمك أيضاً :-