سلاف فواخرجي: من التأييد الكلي لبشار الأسد إلى مواقف متوازنة، مع عواقب في عالم التمثيل (تقرير)

سلاف فواخرجي: من التأييد الكلي لبشار الأسد إلى مواقف متوازنة، مع عواقب في عالم التمثيل (تقرير)

تعرّف سلاف فواخرجي بمواقفها المؤيدة للنظام السوري منذ بداية الأزمة في عام 2011. في مقابلات سابقة، عبرت عن استعدادها للدفاع عن مواقع النظام، حتى لو تضمن الأمر مواجهة جسدية، كما أنها شاركت في لقاءات مع الرئيس بشار الأسد، حيث ناقشت معه دور الفنانين في دعم الاستقرار الاجتماعي.

مع مرور الزمن، بدأت فواخرجي تتبنى مواقف أكثر توازنًا. في مقابلة حديثة، صرّحت: “بشار الأسد له ما له وعليه ما عليه، والتاريخ وحده من سيحدد ذلك”. كما أبدت امتنانها للأسد على الإصلاحات الاقتصادية والفنية التي قام بها، لكنها وجهت اللوم له بسبب الأشخاص المحيطين به الذين أثروا سلبًا على قراراته.

مع سقوط نظام بشار

وأفادت سلاف في رسالتها: «تعلمت أن أتصالح مع كل مرحلة، سواء كانت عمرية، فكرية، أو إنتاجية، سواء كانت صحيحة أم خاطئة، لأنها تمثل جزءًا مني، وأنا لم أنكر على نفسي يومًا، لم أدعِ يومًا أني على حق مطلق لأنه لا يوجد إنسان مهما بلغت مرتبته على حق دائمًا».

وأضافت سلاف: «في كل ما أقوله وأوجده في لقاءاتي، كنت أؤكد على أنني ربما أكون على صواب وربما أكون على خطأ، ولكنها وجهة نظري. وفي كل ذلك، قديمه وجديده، كنت أقول إن دم السوري على السوري حرام، لكن لم يُرد أن تُسمع كلماتي هذه عند البعض كي لا أقلل من فرص الشتائم لهم! اليوم، ونحن في مرحلة جديدة، أتمنى لبلدي أن تكون أفضل مما تستحق، ولن أتنكر لما كنت عليه سابقًا، ولم أكن خائفة ولن أكون، ولا أعتقد أن الحكم الجديد بما يظهره لنا سيكون ظالمًا أو مستبدًا يخيفنا أو يقمعنا، على العكس مما يروج له البعض من تهديدات وترهيب على صفحاتنا؟

وتحدثت سلاف عن موضوع إزالة صورها مع الرئيس بشار الأسد وقالت: «طلب إلى البعض إزالة صورتي.. لكن إذا قمت بمسحها، هل ستُنسى كأنها لم تكن؟ وهل سأتنكر لها؟ إنها مرحلة من تاريخ سوريا، شئنا أم أبينا، بكامل إيجابياتها وسلبياتها… وتاريخي معها يتطلب الاحترام لكل لحظة مضت، وسأحترم كل لحظة جديدة في حياة بلدي، وأتمنى من كل قلبي أن تستطيع النهوض بسوريا. وبناءً على طلب الأصدقاء من كلا الطرفين، سأقوم بإزالة بعضها، لكن الصور منتشرة ولأن تاريخ أي منا لا يمكن محوه متى شئنا أو طُلب منا».

اختتمت رسالتها عقب سقوط نظام الأسد بالقول: «ولأني لست خائفة، لم أستعجل في إعلان عودتي من الخطأ إلى الصواب الذي لم أره بعد، لكني أتمناه، وأتمنى كما دائمًا لسوريا أن تكون علمانية ومدنية، سوريا الحضارة والديانات والنور».

شطبها من نقابة الفنانين السوريين

في أبريل 2025، أصدرت نقابة الفنانين السوريين قرارًا بشطب سلاف فواخرجي من عضويتها. جاء هذا القرار بعد تصريحاتها التي وُصفت بأنها تمجيد لشخص بشار الأسد، وهو ما يتعارض مع القوانين الجديدة التي تجرّم تمجيد النظام السابق بعد سقوطه.

كما أشارت التقارير إلى أن فواخرجي تلقت تهديدات بالقتل بعد سقوط النظام، مما اضطرها لمغادرة سوريا والانتقال إلى مصر حفاظًا على سلامتها.

ردود الفعل والتداعيات

أثار قرار شطب فواخرجي جدلًا واسعًا في الأوساط الفنية والثقافية، حيث اعتُبر أنه يمثل انتهاكًا لحرية التعبير ومحاولة لإسكات الأصوات المختلفة.

في تصريحاتها الأخيرة، أكدت فواخرجي على حقها في العودة إلى وطنها، مشددة على أن سوريا ملك لجميع أبنائها دون استثناء.

دعم الفنانين المصريين لها

وفاء عامر في رسالتها: «أهلاً بك في وسط زملائك وأحبائك في مصر، فنانة عظيمة وثروة لا يقدرها إلا من يفهم الماس».

المخرج حسني صالح: «سلاف فواخرجي قلب زينب تأليف المستشار بهاء المري وإخراج حسني صالح».

محمد الباسوسي رئيس مهرجان الغردقة: «تواصلت اليوم مع النجمة العربية الكبيرة سلاف فواخرجي التي دعت لمصر وقالت: لا أعتبر نفسي ضيفة في مصر، لأن مصر دائمًا بلدي وشعبها له فضل كبير في شهرتي لأنهم أحبوني من قلوبهم.. وأنا أيضًا أحبهم من كل قلبي.. ونعم الأهل والبلد.. الله لا يحرمني منكم، أنتم أهلي وناسي».

خالد منتصر: «ندعم سلاف فواخرجي، قرار أحمق من سلطة فاشية حمقاء وكارثية دينية ضد الفنانة سلاف فواخرجي. الفنان كالوشم، يستحيل أن يشطب من العقل أو الروح، وسلاف أهم عندنا من ألف سلفي. نقابة تطبل للدواعش وترقص على جثث الإيزيديات والعلويين، وتذبح فنانة رفضت سماسرة الدين وهربت من سوق نخاسة السبايا، هي نقابة لا تستحق الانتماء إليها. مرحبًا بك يا سلاف في أحضان مصر المحروسة، وفي انتظار مسلسلك القادم من استوديوهات القاهرة وفي انتظار ترحيب النقابة المصرية».

قد يهمك أيضاً :-