
احتفلت مكتبة القاهرة الكبرى الموجودة في قصر الأميرة سميحة حسين كامل، بنجم الأدب نجيب محفوظ، من خلال ندوة ثقافية مميزة، وذلك ضمن مبادرة وزارة الثقافة بعنوان “محفوظ في القلب”، تحت رعاية وزير الثقافة الدكتور أحمد هنو، وإشراف الفنان الكبير خالد جلال رئيس قطاع المسرح.
شارك في هذه الاحتفالية الكاتبة اليمنية، الدكتورة منار علي، التي تناولت حياة نجيب محفوظ ومسيرته الإبداعية، وتأثيره العميق في الرواية العربية.
وأشارت منار علي إلى أن “نجيب محفوظ يُعتبر جوهرة لامعة في سماء الأدب العربي، حيث ساهم في تشكيل ملامح الرواية العربية الحديثة بطريقة رائعة تتميز بالعمق الفلسفي والدراسة الدقيقة للمجتمع. وهو أول كاتب عربي يفوز بجائزة نوبل في الأدب عام 1988، مما عزز موقعه عالميًا”.
وأكدت على أن أعمال نجيب محفوظ الأدبية تتمتع بتنوع مذهل، حيث دمج بين الواقعية الرمزية والتناول الفلسفي. ومن أبرز عطاءاته، الثلاثية (بين القصرين، قصر الشوق، السكرية)، التي تعد لوحة شاملة لنقل الواقع المصري في النصف الأول من القرن العشرين.
وأضافت: “أولاد حارتنا: رواية رمزية مثيرة للجدل تتناول قضايا فكرية ودينية، بينما اللص والكلاب: دراما مليئة بالصراعات النفسية والاجتماعية، وكتاب الحرافيش: ملحمة سردية تعكس كفاح الفئات المهمشة في المجتمع”.
وأوضحت أن نجيب محفوظ يتمتع بأسلوب كتابي مميز في الأدب العربي، حيث أرسى تقنيات سردية غير مسبوقة، مستلهمًا من التراث العميق ونبض الشارع العربي، مما جعل رواياته مرجعًا للأدباء اللاحقين، الذين استلهموا من غزارة إبداعه لتطوير الرواية العربية إلى آفاق عالمية.
واختتمت بالقول: “لا تزال أعمال نجيب محفوظ شامخة كالنخلة، تُنتج دروسًا وعبرًا لأجيال متتالية من الكتّاب والقراء، وأدبه يُعتبر مرآة تعكس روح الأمة، وسيبقى إرثه الأدبي علامة بارزة في الثقافة العربية والعالمية”.
قد يهمك أيضاً :-
- ثقافة السويس تستعرض جمالية الإبداع في أعمال نجيب محفوظ
- المركز القومي للسينما يحتفل بإرث نجيب محفوظ ضمن فعاليات وزارة الثقافة
- بهاء الدين: معرض الشلاتين للكتاب يُظهر الاهتمام بكل مناطق البلاد
- وزارة الثقافة تحدد تاريخ الدورة الثانية لمهرجان الأفلام القصيرة جداً في السويس
- افتتاح النسخة الثانية لمعرض شلاتين للكتاب في قصر ثقافة الشلاتين
تعليقات