رفض “حماس” لمقترح وقف إطلاق النار.. إسرائيل ترد بقصف العديد من المواقع في غزة.

رفض “حماس” لمقترح وقف إطلاق النار.. إسرائيل ترد بقصف العديد من المواقع في غزة.

القدس – رويترز
أعلنت القوات الإسرائيلية، يوم الجمعة، عن استهدافها حوالي 40 موقعاً في غارات جوية استهدفت قطاع غزة يوم الخميس، وذلك بعد ساعات من رفض حركة «حماس» عرضاً من إسرائيل لوقف إطلاق النار، حيث اعتبرت أن العرض لم يحقق مطلبها بإنهاء الحرب بشكل كامل.
كان الجيش الإسرائيلي قد انتهك وقف إطلاق النار الذي استمر لشهرين في الشهر الماضي، ونجح إلى حد كبير في إنهاء القتال في القطاع، الذي يواصل التوغل إليه من الشمال والجنوب، حيث تمكن حتى الآن من السيطرة على ما يقرب من ثلث مساحته في محاولة للضغط على الحركة للموافقة على إطلاق سراح الرهائن وتخليها عن السلاح.
أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن الغارات يوم الجمعة أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 30 شخصاً، ليصل إجمالي القتلى إلى أكثر من 1500 شخص منذ استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في القطاع في مارس/ آذار الماضي.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن القوات تعمل في منطقتي الشابورة وتل السلطان قرب مدينة رفح في الجنوب، وكذلك في شمال القطاع، حيث سيطرت على مناطق واسعة شرق مدينة غزة.
يحاول الوسطاء المصريون إحياء اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير/كانون الثاني الماضي، والذي انهار بعد استئناف إسرائيل الضربات الجوية وإعادة قواتها البرية إلى غزة، ولكن لا توجد مؤشرات على قرب الاتفاق بين الجانبين على القضايا الأساسية.
قال خليل الحية، رئيس «حماس» في غزة، يوم الخميس، إن الحركة مستعدة لتبادل جميع الرهائن المتبقيين، وعددهم 59، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين في إسرائيل، مقابل إنهاء الحرب وإعادة إعمار غزة.
ومع ذلك، فقد رفض العرض الإسرائيلية الذي يتطلب من «حماس» التخلي عن سلاحها ضمن شروط أخرى، واصفاً الاقتراح بأنه يحمل «شروطاً تعجيزية».
وطالب الحية في بيان «المجتمع الدولي بالتدخل الفوري وممارسة الضغوط اللازمة لإنهاء الحصار الظالم على شعبنا في غزة»، وبعد اتهامات لـ «حماس» بتحويل المساعدات الإنسانية التي تدخل غزة، وهو ما تنفيه الحركة، فقد منعت إسرائيل دخول هذه المعونات الأساسية لسكان القطاع البالغ عددهم 2.4 مليون فلسطيني بشكل كامل منذ 2 مارس/ آذار الماضي.
وحذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) هذا الأسبوع من أن الوضع الإنساني في غزة هو «الأسوأ على الأرجح» منذ بداية الحرب الإسرائيلية على القطاع في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، مع استمرار منع دخول المساعدات.
لم ترد إسرائيل رسمياً على تصريحات الحية، ولكن وزراء إسرائيليين أكدوا مراراً على ضرورة نزع سلاح «حماس» تماماً وعدم السماح لها بأي دور في إدارة غزة مستقبلاً.
يتضمن الاقتراح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، المقدم عبر الوسطاء المصريين، إجراء محادثات بشأن تسوية نهائية للحرب، لكن دون التوصل إلى اتفاق فعال.
أضاف وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس هذا الأسبوع أن القوات ستبقى في المنطقة العازلة حول الحدود، التي تمتد الآن داخل غزة وتقسم القطاع إلى قسمين، حتى بعد أي تسوية.

قد يهمك أيضاً :-