
مقال مقترح: الاتحاد الأوروبي: لا خيار آخر سوى استخدام الدبلوماسية بشأن البرنامج النووي الإيراني
بيروت – أ ف ب
أكد مسؤول من «حزب الله» يوم الجمعة أن التنظيم أبلغ السلطات اللبنانية برفضه مناقشة مسألة تسليم سلاحه، طالما أن إسرائيل لم تنسحب بالكامل من جنوب لبنان ولم توقف «اعتداءاتها» المتواصلة، رغم اتفاق وقف إطلاق النار مع الدولة العبرية.
تواجه السلطات في بيروت ضغطاً أمريكياً متزايداً في الآونة الأخيرة لنزع سلاح الحزب، بعد الحرب التي وقعت مع إسرائيل والتي أدت إلى خسائر فادحة في هيكله العسكري وقيادته.
وأكد مسؤولون لبنانيون، برئاسة رئيس الجمهورية جوزيف عون، على ضرورة «حصر السلاح بيد الدولة» وتعزيز سلطتها على جميع أراضيها، خاصة في المناطق الجنوبية القريبة من الحدود مع إسرائيل.
وقال مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في حزب الله، وفيق صفا: «لا يوجد ما يسمى نزع السلاح، هناك ما ذكره الرئيس حول الاستراتيجية الدفاعية».
وأضاف في تصريحات لـ«إذاعة النور» التابعة للحزب: «أليس من المنطقي أن تنسحب إسرائيل أولاً، ومن ثم تطلق سراح الأسرى، وتوقف الاعتداءات؟ وبعد ذلك يمكننا العمل على استراتيجية دفاعية؟»، مشيراً إلى أن هذا الموقف قد تم إبلاغه إلى عون وحليفه، رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وأكد أن الهدف هو الاتفاق على «استراتيجية دفاعية لحماية لبنان، وليس اتخاذ خطوات تجعل الحزب يُسلم سلاحه».
وينص اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم بوساطة أمريكية، على انسحاب مقاتلي الحزب من المنطقة الحدودية جنوب نهر الليطاني وتفكيك قدراته العسكرية هناك، مقابل تعزيز وجود الجيش وقوة الأمم المتحدة المؤقتة بالقرب من الحدود مع إسرائيل.
كان من المفترض بموجب القرار أن تسحب إسرائيل قواتها من بعض المناطق في جنوب لبنان التي دخلت إليها خلال الحرب، لكن الدولة العبرية أبقت على وجودها العسكري في خمس مرتفعات تعتبرها «استراتيجية» وتسمح لها بمراقبة جانبي الحدود، وتواصل تنفيذ ضربات تستهدف عناصر من الحزب أو “بنى تحتية” تابعة له.
استند اتفاق وقف إطلاق النار بشكل رئيسي إلى القرار الأممي 1701 الذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله في عام 2006، والذي يشمل منطقة جنوب الليطاني ويدعو إلى نزع سلاح جميع المجموعات المسلحة غير التابعة للدولة.
أضاف صفا أن الجيش اللبناني والحزب يلتزمان بالاتفاق، خاصة فيما يتعلق بتفكيك البنية العسكرية ومصادرة أي أسلحة تعود لحزب الله في جنوب الليطاني.
أوضح: «ما هو مطلوب من حزب الله قد تم تنفيذه في منطقة القرار 1701، وما هو مطلوب من الجيش اللبناني تم تنفيذه ويستمر في التنفيذ حتى الآن، لكن الجانب الإسرائيلي لم يطبق هذا الاتفاق».
وذكر: «الآن، أي شيء يعثر عليه الجيش يأخذه، وهذا طبيعي، لأن السلاح الموجود إما تم استهدافه من الجانب الإسرائيلي أو أنه في حالة يمكن أن نسميها خردة».
كان مصدر مقرب من الحزب قد أشار في وقت سابق من هذا الشهر إلى أن هناك «265 نقطة عسكرية تابعة لحزب الله محددة في جنوب الليطاني، حيث سلم الحزب من بينها حوالي 190 نقطة» إلى الجيش اللبناني.
أثناء زيارتها للبنان في أبريل/ نيسان المقبل، ذكرت نائبة المبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، أن واشنطن تواصل الضغط على الحكومة «لتطبيق كامل وقف الأعمال العدائية، بما في ذلك نزع سلاح حزب الله والمليشيات»، مشددة على أن ذلك يجب أن يتم «في أقرب وقت ممكن».
مقال مقترح: روبيو: نأمل أن تسفر المحادثات بين واشنطن وطهران عن تحقيق السلام
قد يهمك أيضاً :-
- أقباط الإسكندرية يتجهون إلى الكنائس للمشاركة في قداس عيد الفصح المجيد
- «التخطيط الوطني» ينظم الجلسة السابعة من المتابعات العلمية للسنة الدراسية 2024/2025
- من بينهم خالد يوسف وإدوارد.. فنانون يقدمون التعازي لعائلة سليمان عيد (فيديو)
- روسيا تعلن عن "وقف إطلاق نار" بمناسبة عيد الفصح.. وبوتين يُصدر أوامر بوقف العمليات العسكرية مؤقتًا
- احصل على شهادة ميلاد 2025 إلكترونيًا من منزلك بسهولة ودون أي عناء!
تعليقات