بابا فرنسيس: 10 حقائق عن حبه لكرة القدم ودعواته لوقف إطلاق النار في غزة

بابا فرنسيس: 10 حقائق عن حبه لكرة القدم ودعواته لوقف إطلاق النار في غزة

أعلن اليوم الاثنين عن وفاة البابا فرنسيس، بعد صراع طويل مع المرض، وذلك في مقر إقامته بدار القديسة مارتا في الفاتيكان، عن عمر يناهز 88 عامًا. وتأتي الوفاة بعد ساعات من ظهوره الأخير، الذي دعا فيه إلى وقف إطلاق النار في قطاع، مندّدًا بالكارثة الإنسانية هناك.

وقد أطل البابا أمس الأحد من شرفة كاتدرائية القديس بطرس في الفاتيكان بمناسبة عيد الفصح المسيحي، موجّهًا نداءً إلى المجتمع الدولي لإنهاء الحرب على غزة، وواصفًا إياها بأنها تخلّف «الموت والدمار» وتسبّب في «وضع إنساني مروع ومشين». وقد ألقى الخطاب أحد معاونيه بسبب تدهور حالته الصحية، بينما كان البابا جالسًا.

قال البابا: «أفكاري مع سكان غزة، وخصوصًا الجماعة المسيحية هناك، كما أنني قريب من آلام الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي». وأضاف: «أدعو إلى وقف إطلاق النار، والإفراج عن الرهائن، وتقديم المساعدات للمدنيين الذين يتعرضون للجوع، ويتطلعون إلى مستقبل يسوده السلام».

من هو البابا فرنسيس؟

– وُلد البابا الراحل باسم خورخي ماريو بيرجوليو عام 1936 في بوينس آيرس، عاصمة الأرجنتين، لعائلة من أصول إيطالية. وهو أول بابا يأتي من أمريكا اللاتينية، وأول يسوعي يتولى المنصب، كما أنه أول بابا من خارج أوروبا منذ القرن الثامن.

– نشأ بيرجوليو في أسرة مكونة من خمسة أطفال، وكان الأكبر بينهم. أبدى شغفًا بكرة القدم في شبابه، ودرس الكيمياء قبل أن يتجه إلى الحياة الدينية. في عام 1958، انضم إلى الرهبنة اليسوعية بعد أن تعافى من مرض رئوي خطير، مما شكّل نقطة تحول روحية في حياته.

– سُيم كاهنًا عام 1969، وشغل لاحقًا منصب رئيس الرهبنة اليسوعية في الأرجنتين بين عامي 1973 و1979 خلال فترة الاضطرابات السياسية تحت الحكم العسكري. وخلال تلك المرحلة، واجه انتقادات بشأن موقفه من انتهاكات حقوق الإنسان، إلا أنه نفى الاتهامات وأكد أنه سعى لحماية الكهنة والمعتقلين عبر القنوات المتاحة.

– في عام 1998، أصبح رئيس أساقفة بوينس آيرس، ورقّاه البابا يوحنا بولس الثاني إلى رتبة كاردينال في عام 2001. تميّز بأسلوبه المتواضع، حيث رفض العيش في القصر الأسقفي، وكان يستخدم وسائل النقل العام.

– قاد الكنيسة الأرجنتينية خلال أزمات سياسية واقتصادية، وبرز كلاعب مهم في الحراك المجتمعي، مما جعله في مواجهة مع حكومات مثل حكومة نستور كيرشنر وخليفته كريستينا فرنانديز. تولّى رئاسة مجلس الأساقفة الكاثوليك في الأرجنتين عام 2005، واعتذر علنًا عن تقاعس الكنيسة إبان الحكم العسكري، في خطوة لقيت ترحيبًا دوليًا.

– صورة أرشيفية

توليه البابوية ومشواره الإصلاحي

– في 13 مارس 2013، تم انتخابه بابا للكنيسة الكاثوليكية بعد استقالة البابا بنديكت السادس عشر، في مجمع انتخابي اعتبر من الأسرع في تاريخ الفاتيكان. واختار اسم تيمنًا بالقديس فرنسيس الأسيزي، رمز الفقر والسلام.

– منذ توليه، اتسمت مواقفه بالجرأة والتقدمية، حيث ركّز على إصلاح الكنيسة ومكافحة الفساد داخل إدارة الفاتيكان الكوريا الرومانية، وعيّن مجلسًا استشاريًا للكرادلة لتحقيق ذلك. كما كان صوته عاليًا في قضايا العدالة الاجتماعية، والفقر، وحماية البيئة، وحقوق اللاجئين، والسلام العالمي.

– وواجه انتقادات من تيارات محافظة داخل الكنيسة، اعتبرت مواقفه مثيرة للجدل وغير تقليدية، خصوصًا في قضايا العقيدة، كما حدث في عام 2017 حين وجه له بعض العلماء الكاثوليك انتقادات علنية.

– رغم ذلك، واصل نهجه الإصلاحي وركز على القيم الإنسانية، وهو ما انعكس في كتابه الصادر عام 2025 بعنوان «الأمل»، الذي يعد أول سيرة ذاتية له، كتبه بالتعاون مع الكاتب الإيطالي كارلو موسو. تناول الكتاب مراحل حياته، من الطفولة إلى محاولتي اغتيال فاشلتين خلال زيارته للعراق في 2021.

حالته الصحية ووفاته

– عانى من مشاكل صحية مزمنة في سنواته الأخيرة، أبرزها التهاب رئوي ومشاكل في الركبة أجبرته على استخدام الكرسي المتحرك. في فبراير الماضي، أُدخل المستشفى إثر التهابات بكتيرية حادة في الجهاز التنفسي، وصفت حالته آنذاك بـ«المعقدة».

اطلع للمزيد:

قد يهمك أيضاً :-