مبادرة عالمية: ‘مالية دبي’ تطلق نظام حوكمة وامتثال معزز بالذكاء الاصطناعي

مبادرة عالمية: ‘مالية دبي’ تطلق نظام حوكمة وامتثال معزز بالذكاء الاصطناعي

تم تحديثه الإثنين 2025/4/21 06:10 م بتوقيت أبوظبي

أعلنت وزارة مالية دبي، أثناء مشاركتها في الدورة الأولى من أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي، عن إطلاق النظام «أَسِنْد» ASCEND، الذي يستند إلى الذكاء الاصطناعي، للتحقق من تق Compliance المالي وتقديم التوصيات.

يُعتبر هذا النظام الأول من نوعه عالميًا في مجال حوكمة المالية العامة.

وأكد عبدالرحمن صالح آل صالح، المدير العام لمالية دبي، أن إطلاق النظام “أَسِنْد” يعبر عن التزام الدائرة بتحديث العمليات المالية الحكومية وتوفير جاهزيتها للمستقبل من خلال اعتماد التكنولوجيا المتقدمة والابتكار.

قال: “إن إدماج الذكاء الاصطناعي في نموذج حوكمة المالية لدينا سيساهم في تعزيز الكفاءة التشغيلية وتعزيز مكانة دبي كجهة عالمية رائدة في مجال الحوكمة والامتثال في المالية الحكومية من خلال الرقمنة. لذلك، أطلقنا اليوم النظام “أَسِنْد” ليكون ركيزة أساسية في استراتيجيتنا للذكاء الاصطناعي، ومحفزًا يساهم في إحداث تحوّل شامل في أساليب عملنا لضمان المساءلة والمرونة والتميز في نظام المالية العامة”.

كما أكدت هدى حمدان الشيخ، المدير التنفيذي لقطاع الخدمات المؤسسية والرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي في وزارة مالية دبي، أن “أَسِنْد” يأتي استجابة استراتيجية من الدائرة للتحديات الحكومية المتعلقة بالامتثال، مثل تجزئة البيانات، الاعتماد على الإجراءات اليدوية، وغياب أدوات الحوكمة الفورية.

أضافت: “يُعد إطلاق هذا النظام نقطة تحول هامة في مسيرتنا نحو حوكمة ذكية ومستدامة، بعد أن بدأنا في تنفيذ استراتيجيتنا للذكاء الاصطناعي في مالية دبي. إذ يعزز النظام الجديد عمليات المراجعة التقليدية، التي كانت تتطلب جهدًا ووقتًا كبيرين، ليصبح الآن مؤتمتة بالكامل ومدعومة بالذكاء الاصطناعي، ما يضع معيارًا عالميًا رفيعًا في الرقابة المالية في القطاع العام”.

وأكدت أن النظام “أَسِنْد” ليس مجرد حل تقني، بل يعكس رؤية وزارة مالية دبي طويلة الأمد لحوكمة تطويرية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، كما أنه يتكامل بسلاسة مع الأنظمة الداخلية الأخرى في الدائرة، ما يتيح رقابة موحدة على الامتثال دون الحاجة لنقل البيانات.

وأوضحت أن تدشين “أَسِنْد” خلال أسبوع دبي للذكاء الاصطناعي يعزز من مكانة دبي في طليعة الابتكار الحكومي القائم على الذكاء الاصطناعي، موفرًا نموذجًا من الممكن أن يسهم في إعادة تشكيل نماذج الامتثال المالي الحكومي على مستوى العالم.

يُعتبر الامتثال والحوكمة المالية من المجالات البارزة في استخدامات الذكاء الاصطناعي، حيث تشير منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية إلى أن المؤسسات المالية تستفيد من الذكاء الاصطناعي في عدة تطبيقات متنوعة، مثل الامتثال والتقارير التنظيمية.

يعتمد النظام الجديد على نهج ذكي متعدد الخطوات مدعوم بنماذج لغوية مفتوحة المصدر، وهندسة التوليد المعزز بالاسترجاع، ويقوم بتحليل النصوص القانونية المعقدة وفهم العمليات المالية وتقييم مدى الامتثال للقوانين واللوائح ذات الصلة.

وأوضحت فاطمة بطي السويدي، مدير إدارة الاستراتيجية والأداء المؤسسي ومدير مشروع النظام “أَسِنْد” في وزارة مالية دبي، المزايا الرئيسية للنظام، التي تشمل تحليل الفجوات والكشف عن المخاطر من خلال مطابقة العمليات ومؤشرات الأداء الرئيسية مع المتطلبات القانونية لتحديد مجالات عدم الالتزام.

ذكرت: “ينتج النظام توصيات ذكية قابلة للتنفيذ، مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لدعم المعالجة وتعزيز ممارسات الحوكمة، حيث يتحقق من وجود مؤشرات الأداء الرئيسية المناسبة ومدى توافقها مع معايير الامتثال. كما يُصدر تقارير امتثال واضحة ومنظمة بشكل تلقائي باللغتين العربية والإنجليزية”.

صُمم النظام “أَسِنْد” ليكون آمنًا وقابلًا للتطوير، وقد تم تشغيله في بنية تحتية سحابية داخل دولة الإمارات، ما يضمن السيادة الكاملة على البيانات والامتثال لمعايير الأمن المعلوماتي على المستوى الوطني.

aXA6IDJhMTM6YWRjMDo6YWYxOmVhZmY6ZmVmNjoyYjUyIA==

جزيرة ام اند امز

EE

قد يهمك أيضاً :-