واشنطن تأمل في الإيجابية.. وطهران جاهزة للتوصل إلى اتفاق نووي

واشنطن تأمل في الإيجابية.. وطهران جاهزة للتوصل إلى اتفاق نووي

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن بلاده أجرت “اجتماعات مثمرة للغاية” مع إيران، مشيراً إلى وجود مؤشرات إيجابية في مسار المفاوضات، وذلك بعد يومين من انتهاء الجولة الثانية من المحادثات بين الطرفين.
في المقابل، اتهمت طهران إسرائيل بالسعي إلى “تقويض” جهود المباحثات مع واشنطن، معتبرةً أن تل أبيب تلعب دوراً رئيسياً في محاولة إفشال الخطوات الدبلوماسية، بدعم من بعض الأطراف داخل الولايات المتحدة التي تعارض إبرام اتفاق جديد.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في مؤتمر صحفي أن “تحالفاً يتشكل لتعطيل المسار الدبلوماسي، وإسرائيل جزء من هذا التحرك”، مضيفاً أن جهات أمريكية “محسوبة على تيارات مختلفة” تشارك في هذا الجهد التحريضي.
ومن المقرر أن تُعقد الجولة الثالثة من المحادثات يوم السبت المقبل في سلطنة عمان، بوساطة عمانية، في محاولة للتوصل إلى اتفاق جديد بعد انسحاب واشنطن في عام 2018 من اتفاق عام 2015 المعروف باسم “خطة العمل الشاملة المشتركة”. وقد أعاد ترامب فرض عقوبات صارمة على طهران في إطار سياسة “الضغوط القصوى”، مما دفع إيران إلى التراجع تدريجياً عن التزاماتها النووية، ورفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى 60%، وهو ما يثير قلقاً متزايداً على الصعيد الدولي.
في إطار هذه الأحداث، يتوجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الثلاثاء إلى الصين، في زيارة رسمية تأتي قبل استئناف المفاوضات النووية.
ووفقاً للخارجية الإيرانية، تهدف الزيارة إلى تعزيز التنسيق مع بكين، الحليف الاستراتيجي لطهران، والتي تُعد أكبر شريك تجاري لها وأحد أبرز مستوردي نفطها.
تأتي هذه الزيارة بعد جولة قام بها عراقجي إلى موسكو الأسبوع الماضي، حيث أكد أن إيران تجري مشاورات مكثفة مع روسيا والصين، وهما من الدول الموقعة على اتفاق 2015، إلى جانب فرنسا وبريطانيا وألمانيا.
في هذا الإطار، صادق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين رسمياً على معاهدة الشراكة الاستراتيجية مع إيران، والتي تمتد لعشرين عاماً وتتناول مجالات التعاون الاقتصادي والأمني والسياسي، في خطوة تعزز الشراكة الروسية الإيرانية، في مواجهة الضغوط الغربية.
وتؤكد طهران أنها لا تسعى لامتلاك سلاح نووي، وأن أنشطتها تبقى سلمية وتخضع لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بينما تستمر الدول الكبرى في جهودها لإعادة إحياء الاتفاق النووي وضمان التزام إيران ببنوده مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية القاسية. (وكالات)

قد يهمك أيضاً :-