سلطان عُمان يقوم بزيارة تاريخية إلى روسيا لتعزيز الروابط الثنائية

وصل سلطان عمان، هيثم بن طارق آل سعيد إلى روسيا حيث هبطت طائرته يوم أمس الاثنين في مطار «فنوكوفو-2» الحكومي في العاصمة موسكو.
تأتي زيارة الدولة التي بدأها السلطان هيثم بن طارق إلى موسكو في السنة التي يحتفل فيها البلدان بمرور 40 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.
سيُقام للسلطان هيثم استقبال رسمي اليوم الثلاثاء في قصر الكرملين بالعاصمة الروسية حيث يلتقي بالرئيس فلاديمير بوتين، وسيناقش الزعيمان خلال هذه اللقاء المباحثات الرسمية.
في وقت سابق، أول من أمس، أفادت وكالة الأنباء العمانية أن الزيارة تأتي «تلبيةً للدعوة التي تلقّاها سلطان عمان هيثم بن طارق آل سعيد من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وتأكيداً على عمق العلاقات المتميزة بين البلدين الصديقين». وأوضحت أنه سيتم خلال الزيارة «بحث سبل التعاون القائم بين البلدين في مختلف المجالات وتعزيزه بما يخدم المصالح المشتركة، فضلاً عن التشاور والتنسيق بشأن الموضوعات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية».
قال سفير سلطنة عمان لدى موسكو، حمود بن سالم آل تويه، لوكالة الأنباء قبل يومين إن زيارة السلطان إلى موسكو «تعتبر الأولى لسُلطان عمان إلى روسيا، وتمثل خطوة تاريخية تعكس اهتمام السلطنة بتعزيز علاقاتها مع روسيا».
واعتبر أن «الزيارة ستكون نقطة انطلاق لعهد جديد من التعاون بين سلطنة عمان وروسيا، بما يعود بالفائدة على البلدين والشعبين الصديقين».
وأشار إلى أن الزيارة ستكون «فرصة مواتية ومتاحة لقيادتي البلدين لمناقشة التطورات الإقليمية والدولية الحالية وتبادل وجهات النظر والتعاون لمواجهة التحديات العالمية».
ستشهد الزيارة «توقيع 10 اتفاقيات ومذكرات تفاهم في مجالات متنوعة، أبرزها اتفاقية الإعفاء المتبادل من التأشيرات للجوازات العادية لمواطني البلدين، وبروتوكول إنشاء اللجنة المشتركة العُمانية الروسية، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم أخرى في مجالات مثل الأسماك والتجارة والإعلام والدبلوماسية والمناخ»، وفق ما أفاد به السفير.
وفي نهاية عام 2024، بلغت قيمة التبادل التجاري بين سلطنة عمان وروسيا حوالي 133 مليوناً و108 آلاف ريال عماني (أكثر من 346 مليون دولار). (وكالات).

مقال له علاقة: أمريكا تحاول تقويض جهود تمويل التنمية العالمية وتعزيز تأثيرها الدولي