تواصل عمليات الاغتيال الإسرائيلية وانتهاك الهدنة في جنوب لبنان

تواصل عمليات الاغتيال الإسرائيلية وانتهاك الهدنة في جنوب لبنان

بيروت-«الخليج»- وكالات
استمر تصعيد الهجمات الإسرائيلية والخروقات اليومية لوقف إطلاق النار، حيث تم تكرار أسلوب اغتيال العناصر الحزبية اللبنانية عن طريق الطائرات المسيرة، مما أسفر عن مقتل شخصين. في الوقت نفسه، أعلنت الجامعة دعمها لجهود الحكومة اللبنانية لعودة الاستقرار وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن بعض المناطق في جنوب لبنان، بالإضافة إلى ضرورة حصر السلاح بيد الدولة.
استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بصاروخين سيارة مدنية في بلدة بعورتا القريبة من الدامور في قضاء الشوف، مما أدى إلى تدمير السيارة بالكامل واحتراقها، وأسفر عن مقتل المستهدف، وهو قيادي في «الجماعة الإسلامية» يُدعى حسن عطوي، جنوب بيروت على بعد 70 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل. وبعد ساعات من الغارة التي قُتل فيها عطوي، أسفرت غارة إسرائيلية جديدة في جنوب لبنان عن مقتل شخص آخر. وقد أوردت وزارة الصحة في بيان أن الغارة التي شنها الجيش الإسرائيلي على بلدة الحنية في قضاء صور أدت إلى مقتل شخص، وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية أن الغارة استهدفت شاحنة صغيرة ودراجة نارية.
ورأت مصادر سياسية أن التصعيد الإسرائيلي جاء بعد تأكيد «حزب الله» على أن المدخل للبحث بسلاحه يجب أن تسبقه مجموعة من الثوابت، أولها الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية ووقف الخروقات وعودة الأسرى، بالإضافة إلى بدء إعادة إعمار ما دُمّر خلال الحرب، مما يصل إلى ضرورة وجود استراتيجية وطنية تتضمن الاستراتيجية الدفاعية، مع الإشارة إلى احتمال استئناف العمل العسكري في حال فشلت الحلول الدبلوماسية والسياسية. في هذا السياق، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط على أهمية تنفيذ القرار 1701 والالتزام الإسرائيلي بوقف إطلاق النار والانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية، وذلك خلال لقائه أمس الثلاثاء مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجي، وذلك عشية انطلاق الدورة الـ163 لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية اليوم الأربعاء. وأكد أبو الغيط دعمه للجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية لاستعادة الاستقرار وتحقيق حصرية السلاح بيد الدولة.
وفي نفس السياق، أدان وزير الخارجية والهجرة المصري بدر عبد العاطي الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، مشددًا على رفض مصر أي مساس بسيادة لبنان وسلامة أراضيه.
وأكد عبد العاطي، خلال لقائه رجي، على ضرورة تنفيذ اتفاق وقف الأعمال العدائية، والانسحاب الفوري والكامل للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وتطبيق القرار 1701 من قبل جميع الأطراف دون انتقائية، بما يحفظ للبنان سيادته ووحدته وأمنه واستقراره.
وشدد الوزير على استمرار مصر في دعم لبنان وحكومته ومؤسساته الوطنية، لتحقيق الأمن والاستقرار ودعم الأولويات الوطنية اللبنانية لتلبية تطلعات الشعب اللبناني، مؤكداً استعدادها للعمل مع الجانب اللبناني لتحقيق ذلك.
كما ناقش الوزيران عددًا من القضايا الإقليمية، بما في ذلك التطورات في غزة وسوريا، حيث استعرض عبد العاطي جهود مصر لاستئناف تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بما يسهم في التهدئة واستعادة تدفق المساعدات الإنسانية والإغاثية إلى القطاع.

قد يهمك أيضاً :-