قفزة غير متوقعة تثير ارتباكاً في السوق وتعزز المدخرات!

قفزة غير متوقعة تثير ارتباكاً في السوق وتعزز المدخرات!

سجل سعر الفرنك السويسري في 23 أبريل 2025 تقلبات طفيفة خلال بداية تعاملات السوق المصري والعالمي، حيث بلغ سعر الشراء في البنك المركزي المصري 62.79 جنيهاً، وسعر البيع 62.98 جنيهاً، مع استقرار نسبي مقارنة بالفترات السابقة.

في الأسواق العالمية، شهد الفرنك السويسري تراجعاً طفيفاً أمام الدولار واليورو خلال الأسبوع الأخير، نتيجة عدة عوامل اقتصادية وسياسية أبرزها تحركات البنوك المركزية في أوروبا وأمريكا، بالإضافة إلى التوترات الجيوسياسية التي تؤثر على تدفقات رؤوس الأموال.

العوامل المؤثرة على سعر الفرنك السويسري اليوم

السياسات النقدية للبنك الوطني السويسري: يستمر البنك في اتباع سياسة الفائدة السلبية لدعم الاقتصاد السويسري، مع تدخلات في سوق العملات للحفاظ على تنافسية الصادرات، مما يساهم في الحد من ارتفاع سعر الفرنك بشكل كبير.

تغيرات أسعار الفائدة العالمية: ينعكس الرفع التدريجي للفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا على تدفقات الاستثمار ويزيد من تقلبات سعر الفرنك بالنسبة للدولار واليورو.

التوترات الجيوسياسية والاقتصادية: تزيد مخاوف الصراع التجاري بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا من الطلب على العملات الآمنة مثل الفرنك السويسري، الذي يعرف كملاذ آمن في أوقات الغموض.

الطلب المحلي على العملة الصعبة في مصر: يتأثر سعر الفرنك في السوق المصرية بحجم الطلب من الشركات والمستوردين على العملات الأجنبية، بالإضافة إلى التدفقات من الاستثمارات الأجنبية والسياحة.

سعر الفرنك السويسري مقابل الجنيه المصري

شهد سعر صرف الفرنك السويسري أمام الجنيه المصري تقلبات خلال الأيام الأخيرة، حيث بلغ أعلى سعر في الأسبوع 63.31 جنيهاً، وأدنى سعر 61.75 جنيهاً، مما يعكس حالة نسبية من الاستقرار مع تقلبات طفيفة بسبب عوامل السوق المحلية والعالمية.

في البنوك الكبرى، بلغ سعر الفرنك في البنك الأهلي المصري 62.61 جنيهاً للشراء و62.85 جنيهاً للبيع، بينما سجل بنك البركة سعر الشراء 62.73 جنيهاً وسعر البيع 63.31 جنيهاً، مما يبرز الفارق البسيط بين الأسعار في مختلف البنوك.

سعر الفرنك السويسري مقابل العملات العالمية

على الساحة الدولية، سجل الفرنك تراجعاً طفيفاً أمام اليورو ليصل سعر الصرف حوالي 1.08 يورو لكل فرنك، مع تقلبات بين 1.06 و1.08 خلال الأسبوع الماضي، وهو ما يعكس تأثير تحركات البنك المركزي الأوروبي على سوق العملات.

أما بالنسبة للدولار الأمريكي، فقد سجل الفرنك استقراراً نسبياً مع تذبذب طفيف حول مستوى 0.92 دولار، متأثراً ببيانات اقتصادية أمريكية قوية عززت الدولار مؤقتاً؛ ومع ذلك، فإن حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي لا تزال تحافظ على الطلب على الفرنك كعملة ملاذ آمن.

تأثير الأحداث الاقتصادية والسياسية على سعر الفرنك

شهدت الفترة الأخيرة مجموعة من الأحداث التي أثرت بشكل مباشر على سعر الفرنك السويسري، منها:

الإعلان عن بيانات التضخم في سويسرا، التي أظهرت استقراراً نسبياً مع توقعات برفع تدريجي للفائدة خلال الأشهر المقبلة، مما يدعم سعر الفرنك على المدى المتوسط.

التوترات التجارية العالمية، التي أدت إلى زيادة الطلب على العملات الآمنة مثل الفرنك، خاصة في ظل تصاعد النزاعات بين الولايات المتحدة والصين وأوروبا.

تطورات الأزمة في أوكرانيا، التي أثرت على تحركات رؤوس الأموال في أوروبا، مما دفع المستثمرين نحو الفرنك كملاذ آمن.

توقعات سعر الفرنك السويسري في الفترة القادمة

يعتقد الخبراء أن سعر الفرنك السويسري سيشهد استقراراً نسبياً مع احتمال لارتفاع طفيف خلال الربع الثاني من 2025، مدعوماً بسياسات البنك الوطني السويسري التي تهدف إلى منع الارتفاع المفرط للعملة، بجانب استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي التي تحافظ على الطلب على الفرنك كعملة آمنة.

من المتوقع أيضاً أن تؤثر بيانات التضخم الأمريكية والأوروبية القادمة على تحركات سعر الفرنك، حيث قد تؤدي الزيادات المتوقعة في الفائدة إلى زيادة تقلبات العملة، مع احتمالية ارتفاع الفرنك مقابل اليورو والدولار إذا استمرت الضغوط الاقتصادية العالمية.

نصائح للمستثمرين والمتعاملين في سوق العملات: تابعوا الأخبار الاقتصادية والسياسية العالمية والمحلية بشكل مستمر، خاصة بيانات الفائدة والتضخم في سويسرا وأوروبا والولايات المتحدة.

راقبوا تحركات البنوك المركزية، حيث أن أي تغيير في السياسة النقدية قد يؤثر بشكل كبير على سعر الفرنك.

تنويع الاستثمارات في العملات لتقليل المخاطر المرتبطة بتقلبات سعر صرف الفرنك.

استخدموا أدوات التحوط المالي عند التعامل بكميات كبيرة من العملة لتجنب الخسائر نتيجة تغيرات السوق المفاجئة.

يظل الفرنك السويسري خياراً مفضلاً للمستثمرين الباحثين عن الأمان وسط تقلبات الأسواق، مع توقعات باستمرار استقراره النسبي وفرص لارتفاع محدود في ظل المتغيرات الاقتصادية القادمة. يُنصح المتعاملون بمتابعة التطورات الاقتصادية والسياسية عن كثب واعتماد استراتيجيات مرنة للاستفادة من فرص السوق وتقليل المخاطر المحتملة.

قد يهمك أيضاً :-