اتفاقية شراكة بين مهرجان شنغهاي للفنون في الصين و«ودي-كاف» و«أرابيسك» الدولية

اتفاقية شراكة بين مهرجان شنغهاي للفنون في الصين و«ودي-كاف» و«أرابيسك» الدولية

في خطوة جديدة لتعزيز العلاقات الثقافية بين مصر والصين، شهدت القاهرة مساء أمس مراسم توقيع بروتوكول تعاون مشترك بين مركز مهرجان الصين شنغهاي الدولي للفنون ومهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة «دي-كاف» وأرابيسك الدولية، وذلك بحضور إعلامي بارز.

يمثل هذا البروتوكول تتويجًا لحوار فني طويل وتبادل ثقافي نشط بين الطرفين، ويعكس التزامًا مشتركًا لتوسيع آفاق التعاون بين المؤسسات الفنية الكبرى في البلدين. وقد تم حضور وفد رفيع من حكومة بلدية شنغهاي، والذي ضم السيدة ليو دو، نائب عمدة حكومة بلدية شنغهاي، والسيدة شانغ يويينغ، مستشارة حكومة بلدية شنغهاي، والسيد جين لي، نائب مدير عام إدارة الثقافة والسياحة بشنغهاي، والسيد لي مينغ، رئيس مركز مهرجان الصين شنغهاي الدولي للفنون. ومن الجانب المصري، شارك في المراسم أحمد العطار، المخرج والمدير الفني لمهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (دي-كاف)، وأحمد أبو زهرة، مؤسس أرابيسك الدولية. يهدف البروتوكول إلى تعزيز تبادل الخبرات والعروض الفنية بين الجانبين، مما يسهم في توسيع آفاق التعاون الإبداعي وفتح مساحات جديدة للفنانين في مصر والصين لعرض أعمالهم والتفاعل مع جماهير وثقافات متنوعة. بدأت المراسم بكلمات ألقاها السيد جين لي، والمخرج أحمد العطار، والفنان أحمد أبو زهرة. وفي كلمته، عبر السيد جين لي عن سعادته الكبيرة بتوقيع اتفاقيات التعاون مع مؤسسات ثقافية في القاهرة، مشيرًا إلى عمق العلاقات التاريخية التي تربط مصر والصين منذ طريق الحرير القديم، ومؤكدًا على الدور الحيوي الذي تلعبه مصر كشريك استراتيجي للصين في العالم العربي. كما أشار إلى أن مهرجان شنغهاي الدولي للفنون يكرّس جهوده ليكون منصة فعالة للتبادل الثقافي، معربًا عن إيمانه بأن هذه الاتفاقيات ستعزز الجسور الثقافية وتفتح فصلاً جديدًا من التعاون الإبداعي المشترك، خاصة مع اقتراب الذكرى السبعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر عام 2026.

وأضاف المخرج أحمد العطار أن مهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة يسعى إلى التواصل مع ثقافات العالم من أجل فتح سبل تفاهم مع الشعوب العربية والدولية، معبرًا عن أمله في أن تصبح المشاركة الصينية جزءًا أساسيًا من فعاليات المهرجان كل عام، لما تمثله الثقافة الصينية من عمق وتنوع، مؤكدًا أن هذا التعاون يمثل فرصة مهمة للفنانين المصريين والعرب لتقديم فنونهم المعاصرة أمام جمهور جديد ومختلف، معبرًا عن تطلعه لأن يكون هذا بداية لتعاون طويل ومثمر. وأكد الفنان أحمد أبو زهرة أن التبادل الثقافي ينعكس بشكل مباشر على التعاون الفني والسياسي بين الشعوب، مشيرًا إلى أن مصر والصين تعدان من أقدم الحضارات في العالم، مما يضفي على هذا التعاون أهمية كبيرة، لا سيما في مجالات السياحة والثقافة. وأعرب عن أمله في أن يفتح هذا البروتوكول الباب أمام تبادل عروض أوسع وأكثر انتظامًا بين البلدين.

قد يهمك أيضاً :-