أثارت زيارة قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال مايكل كوريلا إلى إسرائيل هذا الأسبوع، تساؤلات واسعة حول أهدافها وتوقيتها، وسط تصاعد التهديدات الأمريكية ضد إيران و الحوثيين في اليمن.

وأكد جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان، الخميس، أن الجنرال كوريلا التقى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، وشارك في ندوة مغلقة مع قادة كبار لبحث قضايا استراتيجية وعملياتية في المنطقة، واصفًا اللقاء بأنه "تعزيز إضافي للعلاقة الاستراتيجية بين الجيشين".

لكن اللافت أن الاجتماع استمر لنحو 10 ساعات، بحسب ما أوردته هيئة البث العبرية، التي أشارت إلى أن إيران كانت في صلب المحادثات، إلى جانب التصعيد العسكري الأمريكي ضد الحوثيين، مما يعزز التقديرات بأن الزيارة "قد تكون تمهيدًا لهجوم أمريكي وشيك على طهران".

 تحركات ميدانية تؤكد التصعيد: 

تزامنت الزيارة مع خطوات عسكرية أمريكية لافتة، أبرزها:

• نقل قاذفات ومقاتلات إلى جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي، على بعد 3500 كم فقط من إيران واليمن.

• تهديدات ترامب بشن هجوم "كبير" على الحوثيين، والتلويح بـ"القضاء عليهم تمامًا".

ووفق التقارير، فإن زيارة كوريلا الحالية هي الثانية له إلى إسرائيل خلال أقل من شهر، ما يعكس حالة تنسيق عسكري مكثف بين واشنطن وتل أبيب.

ويأتي ذلك وسط تساؤلات استراتيجية حول ما إذا كانت إسرائيل ستنخرط عسكريًا في أي مواجهة محتملة مع إيران، خاصة بعد ما نقلته هيئة البث العبرية من أن "على إسرائيل أن تستعد لكل السيناريوهات".