يشكل النجم الكرواتي يوسكو غفارديول (23 عاماً) أهمية كبيرة في موسم مانشستر سيتي حامل لقب البريميرليغ المعقد هذا الموسم.
لعب المدافع أساسياً في 28 مباراة من أصل 30 هذا الموسم ووصفه مدربه بيب غوارديولا بـ«المقاتل الذي لا ندري ما كان سيحصل معنا بدونه» بعد تنقله يميناً ويساراً في الملعب ليصبح ثالث هدافي سيتي هذا الموسم.
يتمنى غفارديول لو لعب تحت قيادة غوارديولا مبكراً وقال لاعب لايبزيغ السابق:«عندما عدت للمنزل بعد مباراة بورنموث فكرت في الاجتماع الذي عقده معنا المدرب قبل المباراة وقلت في نفسي أنا تعيس الحظ لأني لم ألعب معه مبكراً».
وتابع غفارديول المنضم لسيتي قبل عامين مقابل 77 مليون إسترليني:«قال شيئاً غيّر تفكيري بعض الشيء، لن أخبركم ما هو لكن أتمنى لو تحظون بفرصة الإنصات لما يقوله في خطبته. هو ملهم نعم خصوصاً بعد موسم كامل».
انشغل غفارديول قبل فترة بحل كلمات متقاطعة في صحيفة كرواتية ما دفع زميله الحارس المخضرم سكوت كارسون لمنحه لقب «ملك الكلمات المتقاطعة»، ويعلق المدافع:«في أحد أيامي مع المنتخب دخلت على صديقي كريستيان ياكيتش ووجدته يحل الكلمات المتقاطعة وسألته «ماذا تفعل ؟»، لكنني صرت مثله أحل اللغز يومياً في الصباح مع كوب القهوة وحتى في طريقنا بالطائرة لملعب بورنموث انشغلت بحلها. أشعر بأننا نمضي كثيراً من الوقت مع هواتفنا وهي تشتت التفكير خصوصاً قبل المباريات».
ورث غفارديول مهارة التركيز من والده، اللاعب الهاوي والصياد الذي لا يزال يبيع الأسماك والمأكولات البحرية في أكبر أسواق زغرب.
حقق غفارديول حلم والديه بمنزل فيه حديقة عندما تسلم أول شيك في نادي لايبزيغ ويقول:«أبي لا يزال يعمل وأنا لا أدري لماذا بصراحة، أخبرته أكثر من مرة بحاجته للراحة لكنه مصمم على العمل. يستيقظ في الـ4 أو الـ5 فجراً ويستعد لعمله الذي يفخر به».
فقد الأب زبوناً مهماً بانتقال غفارديول للعب في أوروبا ويقول اللاعب:«كنت أتناول الكثير من السمك في صباي، كل يومين وشعرت بالملل لكن الآن عندما أعود يحضر لي وجبة شهية».
وعن بداياته في دينامو زغرب قال المدافع:«عندما كنت بسن الـ16 أو الـ17 حدثت مشاكل بيني وبين المدرب لأنني على الدكة معظم المباريات وفكرت حينها بمتابعة مهاراتي في كرة السلة، شقيقتي تلعب كرة اليد وشقيقتي الأخرى تلعب الكرة الطائرة لكنني في النهاية تحدثت مع والدي وقال لي«هناك مدرب جديد كل عام»، فقلت له سأنتظر عاماً واحداً فقط وأقرر بعدها رياضتي وكما ترون ما زلت لاعب كرة».