فرحان المنتصر

يدرك سامر فضل أنه يخوض بطولة في غاية الصعوبة رغم ظاهرها السهل، ولا شك أنه فكّر كثيرًا قبل المباراة بالمجهول الغامض، وهو أفغانستان، الموصوف منتخبها بالتطور خلال الفترة الأخيرة. ويعلم جيدًا أن القرعة قد خدمت منتخبنا عندما جعلته يبدأ البطولة من الأسهل إلى الأقوى، كعملية افتراضية على أساسها تمت قرعة النهائيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم تحت 17 سنة. ومن أجل ذلك، فإنه قابل أفغانستان وعينه على نقاط المباراة الثلاث، وتلك هي الثمرة التي تؤدي إلى التقدم والانتصار( اليمن ٢-٠ أفغانستان). وما سمعته وأعرفه هو أن سامر على يقين أن أفغانستان، مثل إندونيسيا وكوريا، تعتبر فرقًا قوية حتى يثبت العكس ميدانيًا، ويدرك أنه عليه وعلى لاعبيه تجاوزها والتأهل إلى ربع نهائي البطولة وكأس العالم في قطر. ومن منطلق الواقعية التي يتمتع بها سامر، فإن واقع الحال يدعونا إلى منح المدرب ولاعبيه المزيد من الثقة والدعم المعنوي لبذل أقصى ما لديهم لتحقيق النتائج وتقديم أفضل ما يملكون من موهبة تؤكد جدارتهم بتمثيل المنتخب. ما يميز سامر فضل في عمله كمدرب هو اعتماده على الطرق العلمية في دراسة المنافس وتحليل أداء لاعبي منتخبنا، وهو يستثمر في ذلك من خلال الاستعانة بمحلل أداء مصري متخصص. كما أنه يبني اختياراته على مدى قدرة اللاعب على خدمة حاضر المنتخب ومستقبل الكرة اليمنية بعيدًا عن أي عاطفة أو ميول شخصية. بالطبع، نحن ما زلنا في بداية مشوار البطولة، والإخفاق وارد فيها، رغم أن بارق التأهل إلى المونديال لمع من نتيجة مباراة أفغانستان، وأنا أكتب هذا الانطباع متفائلًا بالتأهل، آملاً بالله وثقتي بالمنتخب.