*لطيفة الطنيجي: شهادة حية على عراقة الماضي

تطل قناة «الوسطى من الذيد»، التابعة لهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، ببرنامج جديد يعرض بداية من إبريل الجاري، ويبث في السادسة والنصف مساء كل أحد، يحمل عنوان «يلسة شوابنا»، ويبحر بالمشاهدين في رحلة عبر الزمن لاستكشاف ملامح من حياة أهل البادية في الماضي، ويشكل بمحتواه جسراً يربط بين الأجيال ويعزز الوعي بالتراث والتاريخ المحلي. وذلك في إطار الجهود الإعلامية الرامية إلى تسليط الضوء على التراث والتاريخ العريق لأبناء بادية المنطقة الوسطى من إمارة الشارقة.
ويعتمد «يلسة شوابنا» على أسلوب الحكاية والتجربة الشخصية في تقديم محتواه؛ إذ يتناول في كل حلقة موضوعاً مختلفاً من حياة أهل البادية في الماضي، ليكون بمنزلة مرجع بصري حي يحفظ ويوثق العادات والتقاليد الأصيلة. وتشمل المواضيع التي يناقشها البرنامج عبر حلقاته محاور متنوعة مثل «سنع لول»، الفنون والحرف الشعبية، العصا، القهوة العربية، القنص، الأعراس في الماضي، وغيرها من الجوانب التي شكلت ملامح حياة أهل البادية في ذاك الزمان.
ويُقدم البرنامج بأسلوب سلس وحواري مشوق الإعلامي ناصر سعيد الشمام الطنيجي، الذي يحاور ضيوفه من كبار السن، ممن عايشوا تفاصيل الحياة في الماضي، ليثروا المشاهدين بمخزونهم الغني من القصص والحكايا والتجارب. ويشارك في الحلقات كل من عبيد بن غرير الكتبي، وسعيد بن ربيع الطنيجي، وعبيد بن غرير الكتبي، وعبيد سالم الشمطي؛ إذ يقدم هؤلاء الضيوف شهاداتهم الحية حول نمط العيش في الماضي، ما يضفي على البرنامج عمقاً وصدقاً يجذب المشاهدين من مختلف الفئات العمرية.
وقالت لطيفة هلال الطنيجي، مدير برامج قناة «الوسطى من الذيد»: لدينا حرص شديد على مراعاة تنوع البرامج، من حيث المحتوى والأفكار والمواضيع التي يتم طرحها، إلى جانب انتقاء أرقى الأعمال الدرامية التي تحظى بمتابعة كبيرة، أو لقيت شعبية واسعة، وذلك لضمان تلبية احتياجات مختلف فئات الجمهور.
وتابعت: من أبرز البرامج الجديدة التي تعرضها القناة، «يلسة شوابنا» الذي يسعى إلى ترسيخ رسالة إعلامية هادفة، تتمثل في إبراز القيم والعادات التي ميزت مجتمع البادية قديماً، وتعريف الأجيال الجديدة بأهمية الحفاظ على هذا الإرث الثقافي؛ إذ تشكل حلقاته شهادة حية على عراقة الماضي، ترويها ألسنة من عاشوا تفاصيله، ليظل التاريخ حاضراً في ذاكرة الأجيال القادمة. كما يعكس البرنامج بدوره جهود هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون في تقديم محتوى متميز يعزز الهوية الوطنية ويرسّخ مفاهيم الأصالة والانتماء.